الجمعة، 25 نوفمبر 2016

معاناة المغتربين

سيبوكم من سولافة الهدايا والقرايب والواجبات واستئجار السيارات والروحات والجيات.. انا كل هالمعاناة التي يواجهها اي مغترب بعتبرها هامشية، اذا ما قورنت بالمعاناة في علاقتو مع اصحابو المتزوجين.. خصوصا لمن ينزل براسو..والله يعديكم شر المغترب لمن ينزل براسو شو بكون عندو افكار واسرار، أشواق واشتياق..

طبعا انا كمغترب، تبدأ معانتي التي لا يدركها اصدقائي، منذ اللحظة الاولى التي اروح امهد فيها لزوجتي حول ضرورة النزول لحالي، وتجميع كل العراقيل التي تحول بيني وبين مرافقة العيلة لي، من تكاليف التذاكر الباهضة الى وين بدنا نحط ولادنا، وصولا لمهمات وهمية تتعلق بانشغالاتي الخاصة..

زوجات اصدقائي بركبهم عفريت بس يسمعو اني جاييهم لحالي وبتكهربن وبكهربن الزلم معهن.. وحده بتفكر اني جاي اسحب جوزها لدبي، والثانية بتفكر انو عندي مغامرات كثيرة بدي اشرحها لزوجها المسكين وافتحلو عيونو عالحياة..مع انو عليم الله كل صحابي مفتحين اكثر مني وبدهمش حد يفتحهم..وبالمغامرات واحدهم بتلقاه ولا السندباد..ونحن المغتربين من يستفيد منهم بهذا المجال.

عمري ما طلعت مع صديق لننعم باوقات استرجاع الذكريات..الا تبلش الطلبات.. الو..جيب معك خبز صمون للمدرسة بكره..الولد عليه حراره..جايينا ضيوف الليلة..المغسلة خربت.. وانا اتسمع لتلك المكالمات لا يسعني الا القول الله يصلحهن و يغضب عليهن ما انجسهن، كيف قامن لقيامة فوق راس هالزلمة بيوم وليلة..

اولها صرت انقم عالزوجات واحسهن سبب كل علة، بس بالاخر اكتشفتلكو انو المشكلة مش في المرأة..هن جميعهن كرنيبات و مش قلال وبخافنش الله.. المشكلة في اصحابي والله.. ولا واحد بحسو جاد ووفي كفاية لصداقة الطفولة..ولا حد فيهم قادر يفرجي مرتو العين الحمره، شهر فقط بهالسنة، وهذه الرخوصة والمياعة بصراحة هي ما بات يزعجني في علاقة اصدقائي بزوجاتهم..ونفسي هالإمعات يعملو مثلي..انا.

اي قسمن بالله، محسوبكم بهمنيش، بس افوت عالدار، اول اشي بشلح لحزام، وبقول بصوت عالي "اسمعو علي جاي انا اليوم عندي كذا وكذا واي حد بفتح ثمو بدي اجلدو بالحزام على نيعو..فاهمين..؟ بلقاش جواب"

اي قسمن بالله برمي الابره عالارض بسمع صريرها..ويخيم الصمت على البيت كلو.. لحين قدوم الاولاد من المدرسة وخروج زوجتي من الحمام.

يعني على الاقل بتكلم..حتى لو مع حالي..مش مثل اصحابي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Ads Inside Post

عربي